كل منظمات المجتمع المدني تسعى بكل بقوه للحصول على تمويل من اجل تنفيذ أنشطتها و برامجها و التي تكون غالباً بعيده عن واقع و احتياجات المجتمع. في الفتره الاخير نرى ان كثير من المنظمات المحليه بدأت تهتم بقضايا المراه المختلفه ليس بسبب انهم يؤمنون بها بل لأن قضايا المرأه أصبح لها سوق رائج و أموال كثيره من المنظمات الدوليه لتلك الجهات المحليه. فنسمع ان المنظمة الفلانيه تعمل في مشروع تمكين النساء سياسياُ و منظمة أخرى تعمل على تفعيل دور المرأه في برامج مكافحة الفساد و ما الى ذلك من البرامج الرنانه و التي لها صوت جميل على اذن السامع ونتائج تكاد تكون معدومه على ارض الواقع. السبب في ذلك هو أن هذه المشاريع لا تعالج أولاً مشكلة النظره الدونيه للمراه من قبل المجتمع و ابسط مثال يدل على هذه النظره الدونيه هو التحرش الجنسي.. حيث تثبت دراسات و تقارير أن 90 % من النساء في اليمن اشتكين من تعرضهن للتحرش سواء في الأماكن العامة أو أماكن العمل, وأن 83% من النساء المصريات قد تعرضن بالفعل لشكل أو لآخر من أشكال التحرش الجنسي, وأن 27% من الفتيات الجزائريات الجامعيات أكدن تعرضهن للمضايقات الجنسية من قبل مدرسيهن, كما اشتكى 44.6% منهن من المضايقات اللفظية, بينما أفصحت 13.8%عن تعرضهن للتحرش الجنسي, وفي قطر 21.1% من الفتيات أفصحن عن تعرضهن لذات المشكلة, وأن 30% من النساء العاملات قد تعرضن للتحرش الجنسي في مكان العمل, و في لبنان ثلث النساء تعرضن لحوادث التحرش أو الاعتداء أو الإساءة اللفظية, وأن 80% من الاعتداءات الجنسية في المغرب تقع على القاصرات دون سن الرشد القانونية ويحتل الاغتصاب والتحرش الجنسي المرتبة الأولى في الجرائم الجنسية. هذه الدراسه منقوله من موقع لاجل اليمن http://www.foryemen.com/main/news_view_1411.html
كيف يمكن لمجتمع يرى المرأه كأنها كائن حي من الدرجه العشرين هذا في حالة أعتبارها ككائن حي و أنها جسد جميل مشاع لمتعه أي رجل من أن يمكنها سياسياً و اقتصادياً... الخ. نحن أولاً بحاجه لمشاريع و برامج تعمل على توعيه المجتمع بأضرار التحرش الجنسي على المرأه و على المجتمع و الضغط على الحكومات لصياغة قوانين رادعه للمتحرشين و توعية النساء بحقوقها و كيف تتصرف اذا تعرضت للتحرش في الشارع أو العمل أو في البيت.
1 comment:
لقد حاولت اكثر من مره ارسال تعليق لكن لم اتمكن
Post a Comment