Friday, April 15, 2011

شخصنة اليمن

لقد عمل علي عبدالله صالح أثناء حكمه في اليمن 33 عاماً أي منذ 1979 على تدمير  الشخصية اليمنية محلياً ودولياً وترسيخ الثقافة القبلية المتعصبه وتهميش كل ماله من علاقه مع المدنية. ذلك الأنسان اليمني الذي كان يعرف بباني الحضارات أصبح الأن يتسول في شوارع دول الخليج وأصبح جسد محروق من قبل قوات الحدود السعوديه التي تعمل على حرق وقتل اليمنيين الفقراء الهاربين من لسعة الفقر. والرائع أن لا تقوم الدولة بدورها في حماية هذا الأنسان اليمني وحفظ كرامته. كل ذلك حصل ويحصل في عهد القائد الرمز علي عبدالله صالح. ليس ذلك وحسب بل ومنذ حكمه نلاحظ أن هناك أنحدار أخلاقي في المجتمع فنرى أزدياد التفكك الأسري والتحرش الجنسي ...الخ. كل هذا ليس الدمار في البلاد ليس بسبب أدارته السيئة لليمن فقط أو ليس بسبب بطانته السيئة التي حوله.


 في أعتقادي أن السبب أكثر عمقاً من ذلك. لقد  حاول علي صالح بصبغ اليمن بشخصيته التي تفتقر الى الأعتزاز بنفسه ولكونه يمني لذا نراه يعمل على أظهار نفسه واليمنيين بأنهم قناصين وذو خبره في القتل لتعويض ذلك الحرمان من الأعتزاز بالنفس


 هو رجل ينتمي الى قبيلة بيت الأحمر والأنتماء الوحيد الذي يعرفه هو للقبيله وليس للوطن لذا نرى الرخاء والرفاهية التي يعيش فيها أبناء قبيلته والمواليين لها ونلاحظ ان أي شخص يقتل وهو ينتمي الى قبيلة تقوم الدنيا ولاتقعد حتى يتم أخذ خق المقتول من قاتله. أما من ناحية المرأة فبالرغم أن علي لديه الكثير من الزوجات الا أن المرأة تحتل جزء كبير من تفكيره فنراه ساعه يطلب الى تمكين المراة ودعم مشاركتها في جميع المشاركات وساعة أخرى نراه لا يمانع من تزويج الطفلات وأنتهاك طفولتهن وفي أخر خطاب له يوم الجمعه 15 ابريل 2011 يفتى أن مشاركة  المرأة في ساحات الأعتصام حرام وضد الشريعه الأسلامية.

للأسف الشديد تلك العقود الثلاث من حكمعلى صالح كانت كفيلة بشخصنة اليمن بشخصية علي صالح وهذا ماأثر تماماً على سمعتنا نحن الشعب اليمني في العالم. وهنا يأتي السؤال هل بعد سقوط علي ونظامه ستتحسن صورتنا لدى العالم و الى أنفسنا أولاً؟

No comments: